مساعدة المسيح من أجل فهم الكتاب المقدس
السؤال:
كيف يؤثر إيماننا بالمسيح على تفسيرنا للكتاب المقدس؟
الإجابة:
إن ظننا أنه يمكننا أن نأتي إلى الكتاب المقدس ونفهمه بمعزل عن مساعدة المسيح وروحه، وبدون إيجاد المسيح في الكتاب المقدس، فإننا مخطئون. في إنجيل يوحنا 5: 39، قال يسوع لمعاصريه:
"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي" (يوحنا 5: 39).من الممكن جدًا أن تكون شخصًا يمكنه أن يحفظ عن ظهر قلب مقاطع كبيرة من الكتاب المقدس ولكن إن لم نجد أنفسنا نُقدّر المسيح، ما لم نجد أنفسنا نتوب عن خطايانا، ونثق فيه من أجل خلاصنا كنتيجة لدراستنا للكلمة، فإننا لا ندرس الكتاب المقدس كما يريدنا الله أن ندرسه. في رسالة 1 كورنثوس الإصحاح 2، يكتب بولس عن تمكين الروح القدس لنا لكي نفهم، حيث يحي الروح القدس أذهاننا وينيرها فتفهم المكتوب في كلمة الله. قال مارتن لوثر، المُصلح الشهير، أنه في مزمور 119، نجد نموذجًا لدراسة الكتاب المقدس. وثلث المزمور هو دعوة الله من أجل المعونة الفوق طبيعية: "اكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ... حَوِّلْ عَيْنَيَّ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ." وبالتالي، بدون عمل الله في أرواحنا، وحياتنا، وأذهاننا لفهم كلمته ولتقدريها ولرؤية المسيح كمُعطي البر الذي نرجوه، فإننا لا ندرس الكتاب المقدس بشكل صحيح.
Dr. Robert L. Plummer is the Associate Professor of New Testament Interpretation at The Southern Baptist Theological Seminary in Louisville, Kentucky.